LightBlog

A La Une

07 avril 2022

مدمر الارض المستقبلي

 لطالما سمعنا عن الاحتباس الحراري لكن لم نعطه قيمة ولا اهمية لهذا يجب ان نتعرف عليه اكثر لانه ضرر كبير على حياتنا وبيئتنا.



الاحتباس الحراري 

يقصد به ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بفعل تراكم ثنائي اكسيد الكربون وغازات اخرى، فيما يشبه لوحة زجاج تسمح بمرور اشعة الشمس ووصولها الى سطح الارض ،حيث تتسبب بارتفاع درجة الحرارة.

اكتشف الاحتباس الحراري من قبل جون فورييه عام 1824، إلا أن سفانت أرينيوس هو أول من قام بتحديد هذه الظاهرة كمياً عام 1896،يمكن تعريف الاحتباس الحراري باختصار بأنه الظاهرة التي يؤدي فيها امتصاص وإصدار الأشعة تحت الحمراء إلى تسخين سطح الأرض نتيجة ازدياد تركيز الغازات الدفيئة في الهواء الجوي.

 ان الغازات الدفيئة الطبيعية اي غير الناتجة من الاثر البشري تزيد الحرارة بمتوسط مقداره حوالي 33°س،والذي بدونه تصبح الحياة غير ممكنة .

الغازات الدفيئة الرئيسية هي بخار الماء ،والذي يسبب  36الى70 في المئة من الاحتباس الحراري وغاز ثنائي اكسيد الكربون يسبب 9الى26 في المئة والميثان المسبب 4الى9 في المئة من الاحتباس الحراري

التلوث الهوائي

يقصد بتلوث الهواء انطلاق الغازات المختلفة، والمواد الصلبة الدقيقة، والسوائل المتناثرة إلى الغلاف الجوي بمعدلات عالية تتجاوز قدرة البيئة على تبديدها، أو تخفيفها أو امتصاصها، وقد تسبب تراكيز هذه المواد في الهواء العديد من المشاكل الصحية، والاقتصادية، وبعض المشاكل الجمالية غير المرغوب فيها. إنّ ظاهرة تلوث الهواء ليست 

جديدة، إذ إنَّها تعود إلى العصور الوسطى، كمّا أنّ تلوث الهواء قد تسبَّب في حصول العديد من الحوادث المأساوية في الآونة الاخيرة .واعظمهم الاحتباس الحراري

العلاقة بين الاحتباس الحراري والتلوث الهوائي

يحدث الاحتباس الحراري بسبب تلوث الهواء بالغازات الدفيئة بشكل اساسي حيث تنتج هذه الغازات في الاصل من عوادم السيارات والمخبزات والحمامات ومصانع الطاقة التي تعمل على الوقود الاحفوري والفحم والنفط، ولهذا السبب تعد هذه المصانع من مسببات تلوث الهواء الرئيسية التي تسبب الاحتباس الحراري، ومع زيادة استعمال الانسان للسيارات ، وازدياد عدد المصانع تزداد نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، فعلى سبيل المثال ازدادت مستويات غاز ثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ووصلت إلى أعلى معدلاتها مقارنة مع السنوات الماضية، والذي يعد من الغازات الدفيئة الرئيسية المسببة للتلوث

وتشكل هذه الغازات خطرا على الارض في الحاضر والمستقبل اذ يتبقى تأثيرها في الغلاف الجوي لمده تتراوح ما بين 50 و 200 عام، ولهذا السبب من المهم البحث في كيفية التقليل من تأثير الهواء وهذا يهم العالم كله وليس المغرب فقط لحماية الأجيال القادمة من زيادة الاحتباس الحراري.

 


مطرح تزنيت الذي يشكل تهديدا للساكنة وللبيئة بدخانه الكثيف


اضرار الاحتباس الحراري عامة

هناك العديد من الأضرار الخطيرة على كوكب الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري الخطيرة التي تعمل على زيادة ارتفاع درجة الحرارة في كوكب الأرض وبالتالي حدوث مشكلات في البيئة مثل:

زيادة منسوب البحار والمحيطات جراء ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وبالتالي زيادة فرصة غرق اليابسة في العالم خاصة تلك الأراضي المنخفضة عن مستوى سطح البحر وهي عديدة في العالم مما يزيد من تآكل اليابسة على حساب الماء 

حدوث انقلابات مناخية عنيفة مثل حدود السيول والفيضانات وغزارة الأمطار وشدة الحرارة وزيادة نسبة جفاف وتصحر الأراضي وتلف المزروعات المختلفة، وهذا في العالم كله. 

قصر فصل الشتاء وأيام البرد، حيث يعمل زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري على زيادة درجات الحرارة حتى في الشتاء، مما يجعل فصل الشتاء قصيرا للغاية قد لا يتعدى ثلاثة شهور وفي الفترة المناخية المثالية لأيام الشتاء والبرد.

تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة ارتفاع درجات الحرارة مما يزيد من فرصة احتراق الغطاء النباتي والغابات الكثيفة في العالم، وهذا ما نراه اليوم في عدة مناطق في العالم، ففي الأعوام السابقة عانت غابات افريقيا الكثيفة وكذلك غابات أستراليا والأمازون في البرازيل من حرائق كثيفة بسبب زياده درجات الحرارة عن المعقول وهو ما يؤثر في الغطاء النباتي والتوازني البيئي بسبب مقتل آلاف الحيوانات والحشرات .

هذه هي نتائج وأضرار الاحتباس الحراري فمن الواجب على الدول جميعها التضامن للتخلص من هذه الظاهرة. 

بعض آثاره على المغرب عامة وتزنيت خاصة

تنبأ الخبراء المغاربة بتقلص في التساقطات المطرية، وارتفاع درجة الحرارة بالمملكة بمعدل درجتين إلى خمس درجات، مع ارتفاع أقصى للجفاف في جل المناطق، وانخفاض في التساقطات بالنسبة 20 الى 50 في المئة بحسب المناطق، أما الانعكاسات الاقتصادية لهذه التغيرات المناخية، فتبرز أكثر في القطاعات ذات الامكانيات التنموية كالموارد الفلاحية والسواحل والغابات والإنتاج الحيواني..

وهناك أيضا بعد الآثار الأخرى، كازدياد حدوث العواصف والفيضانات والجفاف وموجات الحر والاعصار وغيرها، وينتج عنه أيضا خسائر بشرية ومادية، ونقد الإنتاج الفلاحي وحدوث المجاعات والهجرة السكانية.

  


اثار الدخان بادية على الجدران فما بالك بالهواء

 وهنا سألنا احد المارة عن رأيه حول الموضوع فكان جوابه كالتالي( لن تكون معاناتنا من دخان الحمامات والمخبزات كمعاناتنا من مرمى الازبال لأنه دائما ما يسبب الرائحة الكريهة وعندما يتم حرقه  يصدر دخانا كثيرا مؤدي للساكنة والبيئة.)

بعض الحلول المناسبة للاحتباس الحراري

هناك العديد من الحلول التي يجب أن تتبعها الدول في التخلص من مشكلة الاحتباس الحراري، هذه الحلول هي

التوقف عن الحروب والصناعات العسكرية وسباق التسلح البيولوجي والكيماوي لأن هذه الصناعات مصدر من مصادر انبعاث ثاني أكسيد الكربون

الحد من ظاهرة الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية والحفاظ على هذه الأراضي والعناية بها وزيادة مساحتها 

الاهتمام بزرع الاشجار والغطاء النباتي في مناطق مختلفة من العالم، لأن زيادة المساحات المزروعة يعوض ما حدث للغابات من تدمير

التخلص من الطاقة الغير متجددة وزياده الاعتماد على الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج والطاقة الكهرومائية لأنها لا تلوث الهواء بالتالي تقل من زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري

استعمال الغاز الطبيعي بدلا من الفحم.

استعمال البنزين الخالي من الرصاص فهو يكون أقل ضررا

كانت تلك أهم ما يمكن عمله للقضاء على الاحتباس الحراري الذي يهدد حياة كوكب الأرض.

وختاما أتمنى من الجميع أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد وأن نتعاون جميعا لمحاربته.


من اعداد وتقديم

فاطمة الزهراء ايت عبد العالي

تحت اشراف.

الأستاذة ميلودة علواني

المصادر.

موقع ويكيبيديا
موقع موضوع
موقع الرأي
موقع إ أرابيا
موقع مغرس
موقع سطو


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire